حديث رقم - من كتاب الأمثال للرامهرمزي - الأمثال للرامهرمزي

نص الحديث

127 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ الزُّبَيْرِيُّ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، وَحَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : إِنِّي جَالِسٌ إِلَى عَمِّي حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فِي مَسْجِدِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ عَرَضَ لِي فِي الْمَسْجِدِ شَيْخٌ جَلِيلٌ فِي بَصَرِهِ ضَعْفٌ ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ حُمَيْدٌ فَأَقْبَلَ ، فَقَالَ حُمَيْدٌ : يَا ابْنَ أَخِي ، أَوْسَعْ لِي فِيمَا بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ ، فَإِنَّهُ قَدْ صَحِبَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرِهِ ، فَجَاءَ فَجَلَسَ ، فَقَالَ لَهُ حُمَيْدٌ : الْحَدِيثُ الَّذِي سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي السَّحَابِ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : إِنَّ اللَّهَ يُنْشِئُ السَّحَابَ ، فَتَنْطِقُ أَحْسَنَ النُّطْقِ ، وَتَضْحَكُ أَحْسَنَ الضَّحِكِ قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ رَحِمَهُ اللَّهُ : هَذَا مِنْ أَحْسَنِ التَّشْبِيهِ وَأَلْطَفِهِ ؛ لِأَنَّهُ جَعَلَ صَوْتَ الرَّعْدِ مِنْطَقًا لِلسَّحَابِ ، وَتَلَأْلُؤَ الْبَرْقِ بِمَنْزِلَةِ الضَّحِكِ لَهَا . وَقَالَ ابْنُ مَطِيرٍ :
مُسْتَضْحِكٌ بِلَوَامِعٍ مُسْتَعِرٌ
بِمَدَامِعٍ لَمْ تُمِرُّهَا الْأَقْذَاءُ

فَلَهُ بِلَا حُزْنٍ وَلَا بِمَسَرَّةٍ
ضَحِكٌ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ وَبُكَاءُ

سُحْمٌ فَهُنَّ إِذَا كَظَمْنَ فَوَاحِمُ
وَإِذَا ضَحِكْنَ بِهِ فَهُنَّ وِضَاءُ
حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى الْحَامِضُ فِي كَلَامٍ لِعَبْدِ الْمَلِكِ كَتَبَ بِهِ إِلَى عَامَلٍ لَهُ بِمَكَّةَ يَسْأَلُهُ عَنْ غَيْثٍ كَانَ بِهَا وَيَسْتَوْصِفُهُ إِيَّاهُ ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ فَصْلًا فِيهِ : فَأَقْبَلَتِ الْجَنُوبُ تَسْفِي بِذَيْلِهَا التُّرَابَ ، وَتُنْشِأُ مِنْ فَوْقِهَا السَّحَابَ ، فَتَبَسَّمُ بِالْبُرُوقِ الْخَوَاطِفِ ، وَتَنْطِقُ بِالرُّعُودِ الرَّوَاجِفُ ، فَزَجَرَتِ الرُّعُودُ أَرْدَافَهُ ، وَأَضْحَكَتِ الْبُرُوقُ أَعْطَافُهُ ، وَحَلَبَتِ الْجَنُوبُ أَخْلَافُهُ *

اختر أحد أحاديث التخريج لعرضه هنا

اختر طريقة التخريج المناسبة لك :